اصداء بكالوريا 2010في الجزائر

Posted by starsteam on 3:56 ص

نظرا للهوس الذي سببته بكالوريا 2010للطلاب فقد حول

مرشحو الباكالوريا في الجزائر وعائلاتهم التغلب على القلق

[نظيم فتحي] يستعد الطلبة الجزائريون لمواجهة امتحانات الباكالوريا.


أحمد زرواتي الذي أجل عطلته السنوية لمساعدة ابنه كريم، 18 سنة، قال "في الجزائر، الباكالوريا قضية عائلية".

وقال إن عائلته "متحدة بقوة" ويحذوها الأمل بأن تتوج سنة من الاجتهاد بحصول ابنه على الضوء الأخضر لدخول الجامعة.

وقال أحمد "إنه أكبر شيء حلمت به في حياتي".

وفي منزل زرواتي، يحاول الجميع إضفاء جو من المرح وتفادي الضغط على كريم.

أمينة، والدة كريم، قالت "أعتقد أنه عمل بجد لدخول الجامعة. الآن حانت ساعة الحقيقة". وأضافت "أنا متأكدة أن جهوده لن تذهب سدى".

ورغم ثقة أمينة بقدرات ابنها البكر، تعترف أنها "تدعو له باستمرار".

وأضافت "قضيت معه بعض الليالي البيضاء. راجعنا المواد الرئيسية معا. أنا سعيدة جدا للقيام بذلك. هذا يذكرني في بعض الأحيان بأيام دراستي. عندها أدركت أن الوقت يمر بسرعة".

كريم الذي يواجه تحديين، النجاح في الباكالوريا وتحقيق حلم والديه، قال لمغاربية "أشعر بخوف كبير، أخشى حقا الرسوب في الامتحانات".

أما في منزل السليماني فهناك مرشحين للباكالوريا. ياسمين تعاود الكرة للمرة الثانية بعد إخفاقها في 2009.

وقالت "عمليا هذه هي فرصتي الأخيرة. إما أن أذهب إلى الجامعة أو أمكث بالبيت".

وتدخلت أختها خولة قائلة إن كل شيء سيكون "على ما يرام"، مضيفة أن الإخفاق في الباكالوريا "ليس نهاية العالم".

وقالت خولة "حلمي أن أصبح طبيبة، فمجرد اجتياز الباكالوريا ليس كافيا. علي الحصول على معدلات جيدة في المواد العلمية".

ومع تبقي أيام قليلة فقط على الامتحان، أنهت ياسمين وخولة المراجعة. حليم والد الفتاتين قال "الآن هما بحاجة للترويح عن النفس والاسترخاء وشغل عقولهما بأشياء أخرى".

وقال لمغاربية "نجاحهما سيكون هو نجاحي. سأشعر بخيبة أمل إن لم تنجحا. لكنني سأساندهما دائما مهما حدث".



وبالنسبة لطلبة الباكالوريا الذين يحتاجون إلى أكثر من دعم وتشجيع العائلة، تنظم الجمعية الوطنية لحماية الشباب دورات علاج جماعي.

الهدف منها حسب مديري الجمعية هو مساعدة المرشحين على تخطي القلق قبل وخلال الامتحان برفع معنويات التلاميذ ووضعهم الجسدي. وإلى جانب تقديم نصائح للمراجعة، يقدم المدربون تقنيات للتعامل مع القلق وتفادي نوبات الذعر.

حسيبة بليدي، متخصصة في علم النفس، قالت لمغاربية "شخصيا تعاملت مع عدة حالات لطلبة نجباء أخفقوا في الباكالوريا لجهلهم كيف يتعاملون مع القلق خلال الامتحانات. البعض يتعرض لانسداد ذهني ويكونون على شفا الانهيار العصبي في لحظة اجتياز الامتحان".

وتنصح بليدي التلاميذ بوقف المراجعة على الأقل أربعة أيام قبل الامتحانات من أجل تفادي انسداد ذهني। أما نصيحتها للآباء "لا تضغطوا على أبنائكم".

و لكن في الاخير تبقى الباكالوريا مجرد امتحان